النقل الآني...

النقل الآني یتطلب "تفكیك" ذرات جسمك ونقلھا من مكان لآخر ثم إعادة تركیبھا تماماً كما كانت في السابق... ورغم أن البعض یعتقد أن ھذه الفكرة لم تتجاوز حدود الخیال العلمي، إلا أننا نحقق إنجازات معقولة فیھا... فالعلماء حتى الآن لم یتمكنوا من نقل أنفسھم أو أي ذرات آنیا،ً إلا أن  ما تمكنوا منه ھو نقل المعلومات؛ وھو ما یسمى "النقل الآني الكمي (أو الكوانتي) Quantum Teleportation... العملیة لا تتم بنقل جسیم ما من مكان لآخر؛ ففي بحث صیني تم تنفیذه العام الماضي، تم نقل المعلومات والخصائص المرتبطة بفوتون نحو 16 كیلومترا إلى فوتون آخر... ھنا تبرز مزایا العالم الكوانتي فبین الفوتونین لا یوجد أي اتصال؛ إلا أنھما متشابكین كمیا (Entangled)... ھذا بالطبع لن یحسن وسائل المواصلات كما ھو الحال مع ما نتصوره بالفعل عن النقل الآني، لكن ستكون لھ استخدامات عدة في مجال التشفیر مثلاً، فالمعلومات التي تنقل بھذه الطریقة یستحیل التنصت علیھا أو اعتراضھا... ما یتوقعه العلماء الآن ھو زیادة المسافة التي یمكن فیھا تنفیذ عملة النقل الآني الكوانتي بشكل كبیر خلال العقدین القادمین... لكن ماذا عن نقل إنسان بالكامل؟ ما سیتطلبه ھذا الأمر ھو ملیارات الملیارات من الغیغابایت لنسخ جمیع ذرات الجسم البشري ونقل معلوماتھا إلى مكان آخر حیث توجد نسخة عن ذلك الجسم تنتظر المعلومات المنقولة، إلا أن ھذه العملیة ستعني "قتل" الشخص الأصلي. متى سیصبح النقل الآني أمرا طبیعیا؟ً لیس قبل العام 2500

0 أضف تعليقك:

إرسال تعليق